مولد رسول الله صلى الله عليه وسلم هو بمثابة التجديد للإيمان والانقياد لسنته صلى الله عليه وسلم إن منزلة السنة المطهرة عظيمة في قلوب المسلمين .
انها التطبيق والانقياد الأول والصحيح للإسلام وهذا الدين الذي جاء به صلى الله عليه وسلم.
إنها المنهج السليم للحياة كما أرادها الله تعالى لعباده الصالحين .وهي الشارحة المبيّنة لكتاب الله العزيز وهي المصدر الثاني للتشريع .
فلا يُقبل إسلام من أنكرها وجحدها وكما أن القرآن الكريم مصدر فياض للزاد والتزود فكذلك سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فيجب أن نهتم لأهمية هذه السنة ومنزلتها كي يتولد الدافع القوي لهذا الإتباع دون تردد أو تراخي ,خاصة وأننا نسمع لأصوات تحاول أن تقلل من أهمية السنة وتشكك بصحة الرسالة ونسأل الله أن يكتم أفواه أصحاب هذه الأصوات.
صلوات ربي وصلاته عليك يا رسول الله أيها الأخ المسلم: اعلم بأن موقفك من السنة هو الذي يقرر موقفك من الإسلام نفسه.
فما دمت تقبل تعاليم الإسلام كما ورد في كتاب الله تعالى يجب علينا أن نقبل السنة كاملة وتامة غير منقوصة كما أوردها صلى الله عليه وسلم. فلا نتردد في إتباع الرسول صلى الله عليه وسلم حتى نهتدي بهدية بعد أمر الله تعالى في كتابه العزيز (وما أتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم فانتهوا ) فإذا كنا نعتقد أن القرآن الكريم كلام الله تعالى وان محمد عبده ورسوله نصبح ملزمين بان نتبع هديه دون تردد .
وهذا يكمن بقوله تعالى في سورة آل عمران (قل أطيعوا الله والرسول فان تولوا فان الله لا يحب الكافرين) بعد هذا الوضوح في الآية الكريمة تربط حبنا لله وحب الله لنا بإتباعنا لرسوله صلى الله عليه وسلم فلا يتردد مسلم صادق في المسارعة إلى إتباعه صلى الله عليه وسلم حتى نحظى بحب الله ورسوله للفوز بسعادة الدنيا والآخرة .
صلوات ربي وسلامه عليك يا حبيب الله ويا حامل لواء الحمد يوم القيامة. يا من قلت عن نفسك وقولك حق : أنا حبيب الله ولا فخر , وأنا حامل لواء الحمد يوم القيامة تحته آدم فمن دونه ولا فخر, وانأ أول شافع وأول مشفّع يوم القيامة ولا فخر, وأنا أول من يحرك حلق الجنة فيفتح الله لي فادخل فيها ومعي فقراء المؤمنين ولا فخر,وانأ أكرم الأولين والآخرين على الله ولا فخر .
صدقت يا رسول الله يا من قلت عن نفسك أيضا : أدّبني ربي فأحسن تأديبي . ويا من قالت عنك عائشة رضي الله عنها وأرضاها : كان خلقه القرآن.
إن رسالتنا من رسالته ورسالته مستمدة من كتاب الله تعالى جاء بها رحمة للعالمين.(وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين) إن العمل بسنته صلى الله عليه وسلم كلها عبادة لننال من خلالها رضوان الله والفوز بالجنة بإذنه تعالى.
فما علينا إلا أن نقتدي برسولنا محمد بن عبدا لله صلى الله عليه وسلم في كل أمر مثل الصلاة والصوم والزكاة والحج وغيرها من العبادات والمعاملات لتكون العبادة مقبولة عند الله بإذنه تعالى لهذا كان المولد للإيمان مجدّد.
نسأل الله أن يجدّد إيماننا وان يلحقنا بركب رسول الله صلى الله عليه وسلم وجميع الأنبياء والرسل .
آمين..آمين وكل عام وانتم بخير .